الأحد، 9 سبتمبر 2012

فيفيان مراد : لا تنقصني الموهبة لكي أعتمد على الإغراء


 Image

فيفيان مراد، مطربة لبنانية قادمة وبقوة، لتنحت اسمها في قائمة نجوم الصف الأول، فهي من الأسماء التي لمعت السنة الماضية، حيث عرف أول ألبوم لها «فوق الكلام» نجاحا لافتا، جعل الجمهور والنقاد يلتفتون لهذه الفنانة التي تمتلك كل مقومات النجاح، من صوت وصورة، جعلها رغم قصر عمرها الفني تحيي حفلات ناجحة إلى جانب أسماء لامعة في الميدان الفني. في حوارنا معها حاولنا أن نكون الوسيط بينها وبين جمهورها ليتعرف على فنانة موهوبة من طراز خاص.
Image

أولا، حدثينا عن فيفيان مراد الإنسانة، ثم الفنانة، ؟
فيفيان مراد، هو اسمي الحقيقي وليس الفني، أنا من منطقة «الفاكهة» في بقاع لبنان، بدأت بالغناء منذ أكثر من 10 سنوات، ولكن بدايتي الفنية كانت خارج لبنان، تحديدا في فرنسا ثم دبي، إلى أن قررت العودة إلى لبنان، وقررت أن تكون بدايتي في لبنان بألبوم وليس أغنية منفردة، وأطلقت ألبومي الخاص الأول بعنوان: «فوق الكلام»، الذي يضم 10 أغنيات، وصورت ثلاث أغنيات منه حتى اليوم على طريقة الفيديو كليب: «فوق الكلام، ما بي شي، وأيام»، التي لاقت استحسانا كبيرا عند الجمهور.
Image

بالحديث عن ألبوم «فوق الكلام»، يعتبر الألبوم بطاقة تعريفك للجمهور في الوطن العربي، حدثينا أكثر عنه؟
ألبومي الأول «فوق الكلام» يتضمن 10 أغاني، وهي «فوق الكلام»، «مجرد إحساس»، «شو صاير فيك»، «أيام»، «في إيه ثاني»، «قلبي شايفك»، «أجمل كلام الحب»، «راضية بيك»، «ما بي شي». وتعاونت فيه مع نخبة من الشعراء والملحنين، نذكر منهم محمد رفاعي، أحمد عبد النبي، ناصر الجيل، ايهاب عبدو، محمد رفاعي، جاد مهنا، محمد يحيى، محمود خيامي، غازي العيادي .
هذا العمل أخذ وقتا كبيرا على صعيد التحضير، وهو نتاج سنين عديدة من العمل، أشرفت شخصيا على أدّق التفاصيل فيه، حيث وضعت بصمتي الخاصة، فهو يعكس شخصيتي تماما والحمد لله أنه لاقى نجاحا كبيرا عند الجمور.
Image

رغم أن ظهورك في الساحة الفنية حديث نسبيا، إلا أنك استطعت الانتشار بشكل كبير في لبنان والوطن العربي، فما السر في ذلك؟
الساحة الفنية تتسع للجميع، وأنا أميز نفسي بخطي الفني الخاص بي، لذا لم أواجه صعوبات ولا مطبات في دخول معترك الفن في لبنان. أنا هنا لأقدم فنا جميلا، قد يكون كثيرون اشتاقوا إلى سماعه، إذ لا أملك سوى فني لتقديمه للناس.
فالسر بنجاح اختيار الأغاني من ألحان وأفكار وتوزيع، ومحبة الجمهور لما قدمته، فنجاح الفنان لا يقاس إلا بحكم الجمهور علي.
وأنا من الذين يدرسون جيدا خطواتهم، وأختار الأغاني المناسبة لصوتي والتي يستمتع بها الجمهور، كما أنني لا أتكل على أحد لاختيار أغنياتي ولكني أستمع للأغنية وفي حال مست الأغنية إحساسي فأختارها مباشرة. وحتى اليوم أنا راضية جدا عن مسيرتي الفنية وأتطلع دائما إلى الأمام.
Image
تملكين الموهبة وكل مقومات النجاح، لما هذا التأخر في ظهور فيفيان؟
أنا لم أتأخر أبدا، فلقد بدأت الغناء في فرنسا، منذ أكثر من 10 سنوات، ولكنني اخترت العودة إلى بلدي لبنان من سنة تقريبا، وها أنا أحصد تعب السنوات السابقة، وأعمل على انطلاقة قوية في لبنان، وظهوري اليوم لا أعده تأخيرا بالعكس هو بداية طبيعية لفنانة هي بشهادة الجميع مشروع نجمة.
Image

لم تعتمدي على الجرأة من خلال كليباتك للانتشار كما تفعل معظم الفنانات، هل هذا الأمر اختيار منك أم جاء بمحض الصدفة؟
لست من اللواتي ليس لديهن الموهبة لكي أتكل على الإغراء. لدي من المقومات ما يكفي لكي أكون نجمة بكل ما للكلمة من معنى. كل فنانة لها أسلوبها الخاص، وأنا أملك المقومات المطلوبة لأصبح فنانة ناجحة، كالصوت الجميل والمظهر اللائق، فلم أتجه إلى أسلوب الإغراء؟ هذا هو اختياري طبعا وأنا واثقة منه بالكامل، والأيام المقبلة ستثبت أنني أسلك الطريق الصحيح.
ألبومك كان من إنتاجك الخاص، هل ستستمرين في الإنتاج لنفسك أم هناك عروض من شركات الإنتاج؟
هناك دائما عروض تقدم لي، أدرسها جيدا، لكنها ليست في المستوى المطلوب، ففكرة الإحتكار لا أحبذها. فطبعا طرح ألبوم كامل من إنتاجي الخاص هي مغامرة وسط زحمة الألبومات المدعومة من شركات كبيرة، ولكن لا مانع لدي أن أتعاون مع شركة إنتاج أتفق معها على جميع الشروط والبنود ويكون النجاح متبادل.
Image

قدمت في أحد كلبيباتك فكرة جريئة تناقش معاناة المرأة العاقر، لماذا بالضبط اخترت هذا الموضوع؟
قصة الكليب أثارت جدلا لما تحمله من موضوع إنساني اجتماعي موجود في الحياة، أخرجه سام كيال الذي تمكن من تحقيق ما طلبته، أطرح من خلاله موضوع «التبني والأمومة» كحل لقضية معاناة المرأة العاقر المحرومة من نعمة الإنجاب علها تكون صرخة ورسالة لكافة المجتمعات العربية ودفاعا عن حق كل إمرأة لبنانية أو عربية حُرمت من طعم الأمومة والأسرة.
وأنا راضية تماما عن الكليب الذي كان أول كليب يصور في اسواق بيروت في وسط المدينة، والتصوير هناك تطلب أكثر من 8 «مأذونيات» رسمية.
الكليب يبدأ باتصال من الدكتور بالزوج وإبلاغه أن زوجته عاقر – أي أنها لا تنجب أولاد- ثم نرى ردة الفعل التي تظهر على الزوج، وتعاطيه السلبي مع الموضوع وتحميل زوجته مسؤولية هذا الأمر. كما نتابع كيف أن العلاقة تبدأ بالإنهيار والتراجع مع متابعة دقيقة للأحداث والتفاصيل التي يمر بها كل ثنائي على خلاف، مثل المعاملة السيئة والعصبية الدائمة.
Image
في نهاية الكليب اقترحت حلا للمرأة بأن تتبنى طفلا، هل أنت مع هذه الفكرة؟
طبعا، أنا مع فكرة التبني، ولو لم أكن معها لما طرحتها في الكليب، مع أن ذلك مرفوض من قبل الأديان السماوية مع وجود بعض الإستثناءات.
التبني طريقة مختلفة للحصول على الأطفال. عندما تكون المرأة حامل، فإنها ستحتاج إلى تسعة شهور حتى تلد الطفل المنتظر. ولكنها لن تكون متأكدة من أن الحمل سيكون جيدا أو بأنها ستكمل الحمل بنجاح. ويمكن أن تتكرر محاولات الحمل الفاشلة حتى يصاب الزوجان بالكآبة والتعاسة. فالتبني هو الحلّ المناسب، في حال وجود زوج عاقر أو زوجة عاقرة.
Image

الجميع أشاد بطريقة أدائك وتمثيلك في الكليب، هل من الممكن أن تخوضي تجربة التمثيل السينمائي مستقبلا؟
أنا أحب الدقة في العمل، وقد طبقنا كل ما أردناه، ولقد تفاعلت جدا وظهر كفيلم قصير، وتمكنا من تصويره بطريقة سينمائية كفيلم، حيث ظهرت على طبيعتي، وردة الفعل جيدة جدا، والجمهور احبه. أنا مثلت بكل صدق في الكليب واندهش الحاضرون والمشاهدون، ولكنني أرفض أن أؤدي أدوارا تمثيلية في المستقبل، فأنا أعمل دائما على إظهار إحساسي الكامل في أغنياتي وأدائي التمثيلي في الكليبات.
لحنت أغنيتين طرحتهما في ألبومك، هل سنرى أعمالا أخرى من تلحينك؟
في البداية أنا شاركت في توزيع «فوق الكلام»، «مجرد إحساس»، و «قلبي شايفاك» من ألبومي فوق الكلام. كل ما أقوم به خصوصا بما يخص أغنياتي، أضع كل طاقتي فيه لكي ينجح. مشاركتي في الألبوم الأول شجعتني أن أكرر التجربة، ليس فقط في مجال التلحين بل في التوزيع والكلمات أيضا، وهذا ما يجعل الفنان ناجحا حين يترجم كل أحاسيسه وأفكاره على أرض الواقع.
Image

سمعنا أنك تجهزين لديو غنائي مع السوبر ستار راغب علامة، أين وصلت تحضيرات لهذا التعاون؟
مشاركتي في أغنية دويتو على المسرح مع السوبر ستار راغب علامة هو شرف لي، كما أني أتمنى دائما أن أشاركه في حفلاتة. وقد شكلنا ثنائيا جميلا كما أن هناك علاقة جميلة تجمعنا، وأتمنّى أن نواصل تقديم أجمل الحفلات سوياً، لكني أفضل عدم التحدث عن الموضوع فلنترك الأمر مفاجأة للجمهور.
منحت مؤخرا في دبي لقب سفيرة السلام، ماذا تضيف هذه الألقاب للفنانين؟
اختياري كسفيرة للنوايا الحسنة لحقوق الإنسان من أجل السلام من قِبل لجنة حقوق الانسان الدولية يُعتبر محطة أساسية في حياتي الشخصية والفنية، فهذا اللقب بالذات يعني الكثير، فأنا أستكمل مشروعي، ليس فقط من خلال الاغنيات والأعمال المصورة، إنما أيضا من خلال أعمالي الحثّية على أرض الواقع. اخترت أطفال الـ SOS الذين زرتهم واحتفلت معهم بالعيد من خلال تقديم الهدايا والحلويات التي وزعها عليهم «بابا نويل» والتي سعد بها الأطفال كثيرا وغنيت معهم الأغنيات الميلادية في جو من الفرح والأمل.
Image
ما الجديد الذي ستقدمينه في ألبومك الذي تستعدين لطرحه قريبا؟
أستعد لإصدار ألبوم جديد سيتضمن عدة ألوان موسيقية ولهجات، بينها العراقي والتونسي والمصري والفرانكو آراب، إضافة طبعا إلى 4 أغنيات لبنانية وسلسلة من الأغنيات المنفردة وأحضر لأغنية جديدة مع الشاعر فارس اسكندر والملحن سليم سلامة سأقدم من خلالها رسالة إنسانية اجتماعية مختلفة عن تلك التي قدّمتها في أغنية «أيام»، كما أستعد لتقديم فكرة جديدة من خلال أغنية أتعاون فيها مع الشاعر والملحن سليم عساف أعقد عليها آملا كبيرة.
بمناسبة تزامن نزول هذا العدد مع عيد الحب، هل يدق قلب فيفيان لأحد، وما هي مواصفات شريك العمر الخاص بفيفيان؟
طبعا الحب موجود، وأنا اليوم على علاقة تربطني بجمهوري، وهديتي له في هذه المناسبة هي أغنية: «أجمل كلام الحب» – رقم 7 في الألبوم «فوق الكلام»:
«أجمل كلام الحب وياك السكوت… علىشان كده بفهم كلامك من سكات
بتقول عينيك إنك حبتني موت، وأسيب عيني ترد على كل الحاجات».
(كلمات: ناصر الجيل، ألحان محمود خيامي، توزيع: طارق توكل).
Image









بوسترات الفنانه فيفيان مراد الفنانة فيفيان مراد, فنانات 2013



بوسترات الفنانه فيفيان مراد الفنانة فيفيان مراد, فنانات 2013



بوسترات الفنانه فيفيان مراد الفنانة فيفيان مراد, فنانات 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق