نلاحظ بأن التقلبات في الأسهم تبقى موجودة بشكل دائم، خصوصاً و نحن في وسط موسم الأرباح. و لكن التقلبات في سعر الذهب قد هدأت. في 99.9% من الحالات، أتخذ نهج القاع-القمة في الإستثمار. أنا شخصيا أقوم بتجاهل صورة الإقتصاد الكلي أغلب الوقت، و أقوم بتجاهل المتحدثين على التلفاز، و أتجاهل أيضاً القمم و الوديان للميول، وأركز على الشركات. أركز على فرصهم، و أركز على القيمة و النمو و بعد ذلك أصطاد بين الباعة الخائفين، المستثمرين الذين يخافون عند كل إنخفاض في السوق. و أقوم بالتعلق بالشركات الكبيرة عند الأسعار المنخفضة و أراقب العوائد و هي تتدفق. هذا هو السبب أن الوقت المفضل لدي من العام هو شهر أغسطس و سبتمبر و أوكتوبر- أشهر الكوارث السوقية الواسعة. الآن، هذا الأمر بشأن الأغلبية الواسعة من السوق. وأحد الإستثناءات القليلة هو سعر الذهب.
الحالة مع الذهب منعكسة تماماً. فهو إستثمار من الأعلى للأسفل، حيث أن قيمته مربوطة بصورة الإقتصاد الكلي. تقوم بالإضافة إلى وضعيتك عند التراجعات – كما هو الحال الآن- و تستفيد عند الصعود.
خلال شهر أغسطس، إرتد سعر الذهب من 1.900$ للأونصة. اليوم، يحوم حول 1.590$. هذا يقارب هبوط بحوالي 16% ، أي خصم بمقدار 16%.
يعتقد الكثير من الناس بأن الأيام المليئة بالبريق بشأن الإرتفاعات الجديدة للذهب قد ولت. و قد سمعت إدعاءات بأن سعر الذهب سوف يصل إلى 1.100$ و حتى أنه سوف ينخفض وصولاً إلى 700$... و لكني أتجاهل هؤلاء المتطرفين. سوف أخبركم شيئاً، قد نرى سعر الذهب ينخفض إلى مستويات أدنى- فهذا أمرٌ ممكن؛، لكن الكثير من هؤلاء المتحدقين ينسون أن سعر الذهب هو موسمي أيضاً، على الرغم من أن هذه الموسمية ليست واضحة كغيرها من أسعار السلع الأساسية الأخف.
إذاً فإن الحقيقة هي، نحن في مرحلة تنازلية موسمية داخل ما أعتقد أنه موجة تصاعدية أكبر. نحن في حالة توقف- نمط الإحتفاظ، أو إستراحة، و قد رأينا نفس هذا التوقف منذ شهر أبريل إلى شهر يوليو من العام الماضي عندما حام سعر الذهب حول 1.500$ و تراجع إلى مستوى 1.400$ بعض المرات.
في الواقع، خلال السنوات الخمس عشر، أسعار الذهب ضعفت من منتصف شهر فبراير حتى الصيف، و مرة أخرى في شهر أوكتوبر. و أكبر مكاسبنا تكون في الفترة الممتدة من شهر نوفمبر إلى بداية شهر فبراير، الحركة السنوية الفارة من قبل الشراء الآسيوي المرتفع.
سوف تلاحظ بأن التقلب في الأسهم يضل مستمراً بشكل دائم، خصوصاً و أننا وسط موسم أرباح، و لكن التقلب في سعر الذهب قد هدأ. و قد ولت الأيام التي كان يتحرك فيها السعر بمقدار 150$ للأونصة. الآن، الحركة الكبيرة هي التي تكون بين 30 و 40$. و في أغلب الأيام تكون الحركة أقل من ذلك بكثير.
يعتبر شهري نوفمبر و ديسمبر من أقوى الأشهر بالنسبة للذهب. و لكن هذا العام كان لدينا الإنتخابات الرئاسية الأمريكية خلال شهر نوفمبر، و تستمر صورة الإقتصاد الكلي في كونها ضعيفة. ما زلنا قلقين بشأن أوروبا. اليونان هي مشكلة صغيرة مقارنة بما ينكشف في إسبانيا، و إسبانيا قد لا تذكر مقارنة للأوضاع في إيطاليا.
إذا ما بدأت قطع الدومينو بالوقوع، فإن إنتهاء تجربة اليورو الكبيرة سوف تتحرك من النقاش الممتع أثناء العشاء إلى إحتمالية كبيرة جداً.
أتوقع أن تمر ستة أشهر قبل حدوث إرتفاع كبير آخر في سعر الذهب. و 2.000$ للذهب تبدو بارزة أكثر بكثير من الأرقام الثلاثية. إختر منطقتك خلال الأشهر الستة القادمة، و توقع إرتفاع سعر الذهب في النصف الآخير من العام. بالطبع، على الأقل، يجب أن يكون لديك إستثمارات بنسبة 5% في المعادن الثمينة مثل الذهب. 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق